الثلاثاء، 17 يوليو 2018

سلاطين وحكام


السلطان علي بيك الكبير

·        السلطان الذي استعاد استقلال مصر من العثمانيين.

·          من أعلام التاريخ المصري الحديث الذي يشاد به لنجاحه في استعادة استقلال مصر من الحكم العثماني لمدة أربعة عشر عاما.

·         ولد علي بيك في منطقة الكوبان شمال القفقاس عام 1727 ‏م وحضر إلى مصر وأصبح كاشفا(حاكما إداريا) ثم أميرا للحج عام 1750 ‏م.

·        ‏  أصبح رئيسا لديوان الباشا والي مصر ثم تولى منصب شيخ البلد عام 1763 ‏م وعرف منذ ذلك الوقت بعلي بيك الكبير واستطاع قهر جميع أعداءه في الداخل والخارج بمساعدة احمد بيك الجزار حاكم محكا.

·        ‏  طهر البلاد من اللصوص ومثيري الفتن وأبعد القادة والموظفين العثمانيين وقلل القوات العثمانية في مصر ثم بادر إلى عزل الوالي العثماني المعين من قبل السلطان العثماني فأرسل السلطان واليا جديدا ومعه فرمان (أمر رسمي ) بقتل علي بيك ولكن علي بيك استطاع انتزاع الفرمان منه،وعرضه على الأمراء والبكوات المصريين قائلا انه أمر رسمي بقتلهم جميعا ودعاهم لاستعادة استقلال مصر من العثمانيين فأيده الأمراء والبكوات وتعاهدوا على الدفاع عن حرية واستقلال مصر.


·        ‏ بادر علي بيك الكبير بإرسال أمر مكتوب للوالي التركي بمغادرة مصر خلال 48 ‏ساعة فقط وإلا تعرض للإعدام وأعلن في جميع أرجاء مصر ان البلاد لم تعد تابعة للدولة العثمانية فكان ذلك بمثابة إعلان استقلال مصر من جديد في عام 1769 ‏م ( 1183 هجري).

·        ‏ أرسلت السلطات العثمانية جيشا كبيرا بقيادة والي دمشق لإعادة إخضاع مصر المستقلة فلاقاه الشيخ ظاهر العمر أمير عكا الذي أعلن تأييده لعلي بيك واستطاع تشتيت الجيش العثماني وهزيمته عام 1769 ‏م.

·        ‏ بعد انتصاره العسكري خفض علي بيك الضرائب ونظم الحكومة ودواوينها ونظم التجارة الداخلية والخارجية وبسط الأمن في البلاد واخمد ثورة عرب الهوارة عليه بقيادة صهره محمد بيك أبو الذهب،كما أرسل صهره بعد ذلك لفتح اليمن على رأس جيش من 20 ‏ألف مقاتل فاستطاع فتح اليمن وجدة وأحتل سواحل البحر الأحمر وجميع شبه جزيرة العرب بما فيها مكة المكرمة فأيده شريف مكة ولقبه بسلطان مصر وخاقان البحرين وصك النقود باسمه في عام 1771م ( 1185 هجري).

·        ‏ ولحماية سوريا من الغزو العثماني أرسل علي بيك صهره محمد بك أبو الذهب بجيش ضم 30 ‏ألف رجل فاحتل معظم بلاد الشام وحاصر دمشق فاستسلمت له،إلا أن محمد بيك ابوالذهب تآمر ضد سيده مع العثمانيين فأغروه بالعمل على إسقاطه،فعاد إلى القاهرة حوالي 1772 ‏م ( 1186 هجري) ليغادرها علي بيك الكبير في حزن شديد على خيانة صهره قاصدا إلى عكا،حيث استطاع أن يسترجع بعض المدن السورية مرة ثانية.

·        ‏  وقد جاءته دعوات لاستعادة الحكم في القاهرة من محمد بيك أبو الذهب فسار على رأس جيش صغير من 8 ‏آلاف مقاتل ولاقى قوات أبو الذهب في خان يونس فانتصر علي بيك ولكنه أصيب بجروح منعته من القيادة وامتطاء الجواد،وأصابته حمى شديدة ووصلت قوات أبو الذهب الرئيسية وهي تساوي أضعاف جيش علي بيك الكبير،فانتصرت عليه وتم أسره والدماء تنزف من جروح كثيرة في جسمه،فحمل إلى منزله في القاهرة حيث توفي بعد سبعة أيام في مايو 1773 ‏م ( 15 صفر 1187هجري) لتعود مصر بموته إلى السيادة العثمانية من جديد،بعد أن استقلت عنها حوالي أربعة عشر عاما.

من (كتاب أعلام الشراكسة) فيصل حبطوش


السلطان الأديب الفقيه
الملك الأشرف قانصوه الغوري
 ʀ͘?_ÓЮjpg

ابتدأ السلطان قانصوه حياته العملية بالانخراط في الحرس السلطاني للسلطان قاتيباي ثم عينه حاجبا للحجاب في حلب ثم أصبح أمير مائة ثم مقدم ألف ثم تولى منصب رأس نوبة النواب ثم منصب الداودارية الكبرى زمن طومان باي الأول ثم ولي الوزارة والاستدارية

تولى السلطنة بعد إلحاح شديد من الامراء الشراكسة عقب خلعهم للسلطان طومان باي الأول لخلافهم معه وتم ذلك في شوال 906 هجري (1501م) حيث لقب بالملك الشرف

وطد دعائم الأمن وعقد المعاهدات مع ملكي فلورنسا واسبانيا

حارب البرتغاليين في البحر الأحمر بأسطول يقوده الأمير حسين الكردي في عدة وقائع بحرية كان النصر سجالا أثنائها بين الطرفين ومن اشهر هذه المعارك معركة شوال التي انتصر فيها الأسطول المصري عام 1508 ومعركة (ديو) التي انتصر فيها الأسطول البرتغالي عام 1509م

توفي السلطان الغوري وهو يقاتل الجيش العثماني على رأس جيشه في معركة مرج دابق قرب حلي في أغسطس عام 1516م ويقال بأنه سقط عن فرسه قتيلا تحت أرجل الخيل ولم يتعرف احد عليه ويقال أيضا بأنه طلب ماءا فشربه وتوفي والدم يسيل من حلقه ليسقط فوق حصانه وتدوسه أرجل الخيل في المعركة بعد ان حكم 15 سنة وتسعة أشهر وكان عمره قد تجاوز الخامسة والسبعين

له عدة آثار معمارية أهمها حي الغويرية في القاهرة وهو مازال قائما حتى الآن كما انه بنى المسجد والمدرسة والقبة والسبيل وغيرها من المنشآت التي تحمل اسمه في هذا الحي كما بنى العديد من القلاع والقصور والترع ودور الأيتام والخانات على طريق الحج كخان العقبة

كان سلطانا مثقفا أدبيا فقيها مطلعا على المعارف والفقه والنحو واللغة والتاريخ والسير ترك لنا شعرا جميلا زاخرا بالإيمان والتقوى كما كان له نظم حسن بالتركية ايضا وكان يتقن اللغات العربية والشركسية والفارسية والارمنية والكردية وقد قام الكاتب عبد الوهاب عزام بيك بتأليف كتاب قيم عن نشاطات السلطان والفقهية أثناء مجالسه السلطان بعنوان (مجالس السلطان الغوري)

كان السلطان برا بالفقراء كثير الصدقات شديد المحافظة على الدين والأخلاق

السلطان الملك الأشرف
طومان باي الثاني

بويع السلطان طومان باي الثاني بالسلطنة بعد وصول أنباء مقتل الغوري في مرج دابق الى القاهرة وهو ابن اخ السلطان السابق وكان ذلك في اكتوبر 1516م

اعد حملة للخروج إلى العثمانيين فخرج إلى الريدانية حيث أقام التحصينات بانتظار وصول الجيش العثماني وجرى قتال كبير بين الجانبين في 22 يناير 1517م إلا أن كثرة العثمانيين وتميزهم بالسلاح الناري والمدفعية أسفرت عن هزيمة المصريين ليدخل الجيش العثماني القاهرة في اليوم التالي

تكررت المعارك بين الطرفين في28 يناير حيث هاجم المصريون معسكرات الجيش العثماني وأوقعوا فيها خسائر فادحة ولكن قوة المدفعية العثمانية أدت إلى تشتيتهم مرة ثانية واستمر السلطان طومان باي بمهاجمة القوات العثمانية التي تعبر النيل وفي25اذار 1917 هاجمه السلطان سليم عند وردان قرب الجزيرة فهزمه مرة ثالثة

وفي27 آذار 1517م اضطر السلطان طومان باي الثاني إلى اللجوء إلى صديقه حسن مرعي شيخ العربان في الدلتا الذي غدربه وخانه وسلمه للسلطان سليم العثماني مغلول اليدين بعد ان امنه طمعا في مكافاة مجزية من العثمانيين

وفي 22 نيسان 1517م (19 ربيع الأول 923 هـ) وفي عيد شم النسيم المصري خرج موكب السلطان الأسير المقيد بالأغلال تحيط به مئات الجنود من معسكر العثمانيين وهويلقي التحية على أبناء شعبه فيحيونه بمثلها حتى وصلوا إلى باب زويله فأنزلوه عن الفرس واحاطوبه فصعد الى المشنقة في خطوات سريعة وواجه الناس قائلا اقرؤوا لي سورة الفاتحة ثلاث مرات وبسط يديه وقرأ الفاتحة ثلاث مرات وقرأها معه الناس ودموعهم تسيل وحين مسح وجهه بكفيه نظر الى فرقة التنفيذ وقال : اعملوا شغلكم ..ليسقط شهيدا مدافعا عن وطنه وشعبه وعرشه وقيل ان حبل المشنقة قد انقطع به مرتين وهو يقع على الأرض ثم شنقوه مكشوف الرأس وكان عمره نحو44 سنة ولتنتهي دولة الشراكسة في مصر وبلاد الشام والحجاز باستشهاده

كان السلطان طومان باي شجاعا محبوبا عفوا حليما جريئا ثابتا حتى في أحلك الأوقات لحظة مثوله أسيرا بين يدي عدوه ولحظة وقوفه على منصة الإعدام 

                                                 من (كتاب أعلام الشراكسة) فيصل حبطوش




السلطان الملك الظاهر برقوق

مؤسس دولة السلطنةالشركسية الثانية
ǀՈП?Њӊ.JPG
هو السلطان الملك الظاهر برقوق بن انس بن عبدالله الشركسي ولد في القفقاس عام 1340م (740هـ)وقدم للقاهرة وعمره 20 عاما ليلتحق بالجيش المصري حيث أتقن فنون الحرب والفروسية وترقى في المناصب العسكرية ورتب الإمارة حيث أصبح أمير طبلخانه ثم أمير كاخور اتابكا عام 779 هـ

عمل على جمع شمل الأمراء الشراكسة وتعزيز مواقفهم فلما نشب النزاع بينه وبين الامير بركه هزمه وقبض عليه وحبسه

عين مشاركا في تدبير أمور الدولة وصيا على العرش بعد وفاة السلطان علي بن شعبان وتوليه ابنه الطفل أمير حاجي سلطانا

استجاب لإلحاح الأمراء ورغبتهم في تنصيبه سلطانا فعليا عليهم بدلا من السلطان الاسمي الصغير فوافق على ذلك وبويع سلطانا على مصر في 19 رمضان 784 هجري (26 نوفمبر 1382م) ولقب بالملك الظاهر فكان مؤسس دولة السلطنة الشركسية الثانية(البرجيين) بمصر والتي استمرت حتى 1517م

جرت عدة محاولات لعزله واستطاع أعداؤه في عام 792 هـ

عقد عدة معاهدات مع العثمانيين والقفجاق وسيواس ضد الخطر المغولي الزاحف

توفي يوم الجمعة15 شوال 801 هجري وعمره 60 عاما وقد بكاه الناس لعدله ورفقه برعيته

من مآثره إبطال الضرائب على الثمار والفواكه وبناء المدرسة الظاهرية وجامع برقوق وجسر الشريعة على نهر الأردن

كان شجاعا ذكيا عارفا بالفروسية ما هرا بلعب الرمح يحب الفقراء ويتواضع لهم قيل عنه انه كان أعظم ملوك الشراكسة  بلا مدافع بل انه أعظم ملوك الترك قاطبة
                                      من (كتاب أعلام الشراكسة) فيصل حبطوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق