إعتاد الشراكسة منذ أقدم العصور والأزمان أن يعطوا الجنيقوة الشركسية وهي المكان المخصص لإيقاد النيران في البيت الشركسي أهمية كبرى واعتبارا معنويا وماديا عاليا في حياتهم. فالجنيقوة هي مصادر النار التي تبعث بالدفء في قلوبهم وهي منبع الطاقة الحرارية في بيوتهم حيث يصنع لذيذ الطعام في حضنه الدافئ وحيث يقود الرجال والنساء والشباب والشابات بإنتاج وتصنيع معظم ما يحتاجونه من مواد وألبسة وأدوات مستأنسين بتراقص ألسنة اللهب الصفراء والحمراء والزرقاء على صفحة السناج الأسود المتراكم منذ أوقات بعيدة.
وحول وهج جمرات الجنيقوة الحمراء المتلألئة وهي تغالب كآبة الرماد وتطغى عليه كانت الأحاديث تدور بين الأحبة في مختلف شؤون حياتهم سواء كانت سارة عابقة بفوح الفرح والسعادة أو المحزنة المثقلة بعذابات الهموم وفجاءات الأيام والدهور.
وعلى صدر الجنيقوة الحنون سالت الدموع سخينة حارة من عيون جداتنا وأمهاتنا وهن يستجمعن الهواء من صدورهن أجيج النيران الحبيسة في الأحطاب والأعشاب ولتخليص جو الغرفة من أغلال سحب الدخان وأذاها معانيات في ذلك أشد العناء. ولطالما رددت جداتنا القول أن الأدخنة الحارة المتصاعدة من الجنيقوة تساعد على غسل العيون وتخليصها مما قد يكون عالقا بها من الغبار والقذى، فترتاح لذلك أنفسنا بانتظار دفء محبب قادم مع اشتعال النيران وتوهج الجمرات وبانتظار صنع أشربة وأطعمة شهية لذيذة تدخل البهجة والسرور في قلوبنا .
وباعتبار الجنيقوة المكان الدافئ المريح والمحبب للنفوس فقد كان يدعى للجلوس أمامها كل من أرادوا تكريمه من الضيوف أو الزوار لينال أكبر قسط من الراحة والدفء والإعزاز والتكريم. وكان من المعيب جدا ومما يستوجب المحاسبة واللوم والمؤاخذة أن يتكلم إنسان في حضن الجنيقوة الشركسية أية كلمات نابية أو مسيئة أو أن يأتي بفعل مشين ينافي الآداب والتقاليد المرعية المعروفة بالأديغة خابزة ( الدستور الأخلاقي الشركسي) مما يعكر صفو الجلسة الهانئة. وليس مستبعدا أن تكون عادة تكريم رؤساء الدول الصديقة وملوكها في البيت الأبيض الأمريكي أوفي 10 داو ننج ستريت أوفي قصر الاليزيه وغيرها من قصور الضيافة المشهورة في العالم بدعوتهم للجلوس مع رؤساء دولهم أمام الجنيقوة المعروفة لديهم أسم الفايربليس fire place كدليل على دفء العلاقات بين دولهم مأخوذة عن عادة التكريم الشركسية للضيوف بدعوتهم للجلوس أمام الجنيقوة الشركسية منذ أقدم العصور.
ونستذكر هنا كيف تم اقتباس طراز اللباس الشركسي المعروف عالميا بالتشركيسكا وكذلك ارتداء القلبق(لباس الرأس الشركسي ) وعادة إمرارا العريس والعروس من تحت سيوف الأصدقاء المتشابكة في حفلة العرس وتقديم المرأة في الدخول والخروج وغيرها من العادات والتقاليد الشركسية من قبل بعض الشعوب الأخرى في العالم.
وكان لدوام اشتعال النيران في الجنيقوة الشركسية معنى دوام الخير والسعادة لأهل ذلك البيت. ولذلك كانت العائلات الشركسية تحرص على إدامة انبعاث دفء النار من الجنيقوة الخاصة بهم دون انقطاع في الليل والنهار وذلك بطمر عدد مناسب من الجمرات و أحجار مناسبة داخل الرماد الحار عند الخلود إلى النوم، ليتم الكشف عنها في صباح اليوم التالي بغرض إشعال النيران الخابية من جديد داخل الجنيقوة بوضع المزيد من الأخشاب والأعشاب وبقايا المحاصيل الجافة كالقصول والتبن (بقايا درس نباتات القمح والشعيرو الحبوب والبقوليات الأخرى بعد فصل الحبوب عنها). وتتم إعادة إشعال بالنفخ على الجمرات بعد ترتيبها بشكل مناسب تحت كومة الوقود الجديد. وإذا صادف أن انطفأت الجمرات المخبوءة تحت الرماد ليلاه فإن ربة البيت تسارع استعارة جمرات جديدة من إحدى الجارات فتعيد بواسطتها إشعال النيران في جنيقوة بيتها بأسرع ما يكون ودون أي توان أو تأخير
ومن أهم الدلائل على نجاح المرأة في إدارة شؤون بيتها الجديد عند زواجها قدرتها على تعهد شؤون الجنيقوة في البيت وإدامة انبعاث الدفء والحرارة منها باستمرار بإدامة أشتعال النيران فيها طوال الوقت وعلى مدى الأيام.وكان أول عمل تقوم به أم العريس عندما تدخل العروس الجديدة في دار زوجها هو إيقاد النار في جنيقوة غرفتها . وكانوا يسمون هذه النار(بداية نار غرفة العروس). وتبتهل إلى الله داعية لعروستها (فلتكن نارك لاتخمد وموقدك لا يبرد وليبق موقدك دافئا ومضيئا لا ينقصك الغلال ولا ما يسلق على النار يا صغيرتي.)
وربما كانت عمليات إشعال النيران عند الشراكسة قديما تتم بالطرق التقليدية القديمة وهي قدح الأحجار النارية الخاصة أحجار الصوان ببعضها البعض قرب أعشاب جافة سريعة الاشتعال. وقد أشتهر الشراكسة بإستعمال نوع خاص من الخشب كوقود سريع الاشتعال يقتطع من نوع من الأشجار المعروفة باسم شجر القنديل (وستيغى أو وزدغى). وتمتاز أخشاب هذا النوع من الأشجار باحتوائها على كميات كبيرة من الزيوت الطيارة التي تشتعل بسرعة وتساعد على الاشتعال. وتمتاز بشدة الإضاءة والحرارة الصادرة عنها . وكانت أشجار الوستيغى تشكل غابات معروفة في سفوح جبل ألبروز(أوشحة صافة) الشهيرفي القفقاس وماتزال حتى اليوم. ولكن اختراع عيدان الكبريت والقداحات وزيت الكاز والسولار هوّنت الأمر على المرأة الشركسية في أجيالنا الحاضرة. فلم تعد ربة البيت الشركسية تأبه لانطفاء النيران في الجنيقوة بل إنها تبادر في معظم الأحيان إطفائها خوفا من استمرار تصاعد الأدخنة منها ليلا والأهل نيام وذلك بعكس ما كانت عليه الحال مع سيدة البيت الشركسية في سالف الأيام حيث كانت تعتبر سيدة متميزة بالنبل والحسب والنسب والخلق الكريم إذا استطاعت المحافظة على نيران الجنيقوة في بيتها متأججة تبعث بالدفء في أوصال أهل البيت وضيوفهم الأعزاء على مدار الليل والنهار دون انقطاع.
وكان الشراكسة يدعون لبعضهم البعض بأن لاتنطفي النيران أوتخبوا الجمرات في جنيقوات بيوتهم لما كان للنار من أهمية قصوى وفوائد جمه في حياتهم. وكانت عبارة (فلتحل في نارك البركة) عبارة تحية شائعة عند قدماء الشراكسة .بينما كانت عبارات( يامن أرجوان يبرد موقده) 0 وعبارة (يامن أرجوان تخمد نار جذوته ) و(يامن يوشكون أن يغسلوا موقده بالماء.) لعنات توجه إلى من يسيء إليهم وكانوا يقسمون بالله الذي وهبهم النار بقولهم (أقسم بالإله صاحب ضياء هذا الموقد).
وربما كان البرد القارص في أشهر الشتاء الطويلة في شمال القفقاس موطن الشراكسة القومي ومنبت عرقهم الأصلي دافعا للإنسان الشركسي قبل اهتدائه إلى نور الإسلام الحنيف وتزينه بحلية الإيمان لأن يعطي النار أهمية غير عادية في معتقداته الأسطورية القديمة أن جعل أثنين من أبطال هذه الأساطير يعاقبان أشد العقوبات بسبب محاولاتهم إحضار النار إلى النارتيين واستعادتها لهم. والبطل النارتي الأقدم والأول هو( حمربي ) الذي تجرأ على سرقة غصن مشتعل من نار الإله التي شبت عندما ضربت صاعقة شجرة فغضب عليه الإله وعاقبه بتقييده إلى قمة صخرية في جبال القفقاس وسلط عليه نسرا ينهش كبده نهارا وما أكله النسر في النهار يعود وينمو من جديد في الليل.
والبطل الثاني وهو الأحدث في الروايات الأسطورية الشركسية هو زعيم النارتيين المنتخب البطل الحكيم المسمى (نسرن جا كأة) . والذي حاول استعادة شعلة النار المقدسة من أحد الآلهة الأشرار المسمى ( بقوة) أي البليد أو الغبي والذي كان قد أغتصبها وصادرها من النارتيين إثر إحدى فورات غضبه عليهم دون وجه حق 0 فزاد غضب ذلك البليد الغبي ( بقوة) على الزعيم ( نسرن جاكأة ) فأمسكه وقيده وثبته على صخرة في قمة جبل ألبروز.وجعل يعذبه أن يبعث عليه نسرا ينهش كبده في النهار لينمو ثانية في الليل وقد حاول بعض النارتيين فك أسر زعيمهم ولكنهم فشلوا في ذلك 0 فاجتمع مجلس النارتيين وكلفوا البطل الأسطوري النارتي( بادينوقا )بهذه المهمة فقام بمهمته خير قيام وبكل سهولة بعد أن قتل نسر( بقوة)الضخم الذي كان يحجب الشمس وينشر الليل عند فرده لجناحيه وبعدان قتل تنينه الضخم أيضا . فملأ الخوف قلب (بقوة) وولى هاربا وهكذا أنقذ البطل (بادينوقا)الزعيم (نسرن جا كأة) واستعاد النار ثانية للنارتيين.
وتذكر رواية أسطورية شركسية أخرى نفس القصة ولكنها تقول أن اسم البطل المخلص للزعيم (نسرن جا كأة)هو( خيميشيقو باترز) وليس( بادينوقا) 0 وتشبه هاتين الأسطورتين الشركسيتين الموغلتين في القدم أسطورة بروميثيوس الأغريقية والذي سرق النار من آلهة الإغريق ليهديها للبشر مما تسبب في فرض عقوبة عليه مماثلة للعقوبة التي تعرض لها الزعيمين البطلين الأسطوريين الشركسيين (نسرن جا كأة) و(حمربي). ولكن أسطورة بروميثيوس تبدو أكثر حداثة منهما .
ومن العادات الأسطورية القديمة لدى الشراكسة قبل دخولهم الإسلام بزمن طويل أن العائلة التي تستطيع المحافظة على تصاعد دخان الجنيقوة عبر وجاقها طوال العام دون أن تنطفئ جذوة نارهااو يبرد حضن جنقيوتها تقوم بتقديم قربان من ذبائح البقر أو الغنم تسمى (قربان جذوة النار) وإذا كان القربان المقدم دجاجة أسموها( دجاجة جذوة النار) وذلك تعبيرا عن شكرهم لله وحمدهم له على نعمة دوام إشتعال النارفي جنيقوات بيوتهم. ومن الغريب أنهم أسموا موعد تقديم القرابين (بيوم عودة الروح إلى الأرض) واختاروا لذلك تاريخا محددا وهويوم 22 / آذار (مارس) من كل عام وهويوم الانقلاب الربيعي السنوي في التقويم العصري الحديث. وهو الوقت الذي يبدأ فيه سريان حركة النمو والحياة في المزروعات والنباتات بعد أن تكون قد ارتوت من مياه الأمطار ونالت قسطا كافيا من أشعة الشمس في بداية الربيع مما يدل على دقة تسميتهم له ( بيوم عودة الروح) وكان الشراكسة يعتبرون هذا اليوم بمثابة رأس السنة الجديدة لهم .
وتختلف الجنيقوات الشركسية أشكالها ومواقعها من بيت لآخر ومن بيئة لأخرى 0 وهي ربما تتواجد في غرفة واحدة من غرف المنزل أوفي أكثرمن ذلك 0 أما الغرفة التي يجب أن تبنى فيها الجنيقوة دائما دون تأخير فهي غرفة المطبخ الشركسي المعروفة باسم (بيزيتش pizich.. ). وتبنى الجنيقوة عادة على صدر إحدى حوائط البيت الأربعة أوعلى حائطين في إحدى زواياه. وربما كانت الجنيقوات الشركسية القديمة جنيقوات دائرية تتوسط الغرفة أوتكون قريبة من إحدى الجدران مع بناء صغير فوق أرض الغرفة لايعلو عن بضعة سنتيمترات يشكل حافة دائرية لمنع تناثرالرماد والأحطاب في الغرفة. ويعلق فوقها بناء من جسم قمعي الشكل دائري الفتحة واسع من الأسفل ويضيق كلما أرتفع إلى الأعلى ومادة البناء والتشكيل هنا مشبكات من أغصان أشجار معينة تتحمل اللّي والتشكيل وهي نفس الأغصان المستعملة في بناء صندوق العربة الشركسية المعتادة. ويتم إخراج نهايتها الضيقة من فتحة مناسبة فوق سطح الغرفة وربما يجري تثبيتها بشكل أساسي من هناك لتبدو بناء قمعيا معلقا فوق الجنيقوة وهوما يعرف باسم الوجق في اللغة الشركسية المدخنة .
ومن أهم الأدوات الشركسية كثيرة الاستخدام في الجنيقوة الشركسية أداة الشوان لاقوة أي المنصب الثلاثي الأرجل والمسمى أحيانا شوان تشت: وهو عبارة عن دائرة معدنية قوية تحملها ثلاثة أرجل متساوية وموزعة عليه بإنتظام 0 وهذه الأداة مصنوعة خصيصا لحمل أهم أداة طبخ شركسية وهي المعروفة بالشوان وقد سميت نسبة اليها . أما الشوان فهو وعاء معاني سميك قوي مصنوع من سبيكة معدنية قوية كالفولاذ 0 ويمتاز بشكل نصف بيضاوي أو دائري مع قاعدة دائرية لاتستطيع الأرتكاز بشكل ثابت إلاعلى الشوان لاقوة 0 وتكون له حمالة معدنية على شكل قوسي لتسهيل حمله واستعماله ويستعمل الشوان في معظم عمليات الطبخ للحوم والخضار والحبوب والبقول.
ومن الأدوات الأخرى المستعملة داخل الجنيقوة وعاء اللاغوب وهو وعاء معدني معدنه أخف من معدن الشوان ويمتاز بقاعدته المستوية وبعنق أضيق من القاعدة تتصل به حمالة معدنية مقوسة 0 ويستعمل عادة لغلي السوائل كالماء والحليب وغيرها 0 وأداة أخرى داخل الجنيقوة هي الجابخة أي المقلاة الشركسية ذات اليد الطويلة والقاعدة المستوية والمصنوعة من معدن سميك 0 وتستعمل الجابخة لعمليات القلي المختلفة للبيض واللحوم والخضار والمعجنات الشركسية كا للقومة والشلامة والحلفا بأنواعها المختلفة 0 ومن الأدوات التي يكثر استعمالها في الجنيقوة الأبريق وهناك أداة صغيرة ولكنها ذات أهمية معنوية وفائدة كبيرة وهي أداة الماشوة آدة : أي ملقط النار الذي يصنع من قضيبين معدنيين قويين يتقاطعان عند مسافة مناسبة من الطرفين ويثبثان في نقطة التقاطع بحيث يشكل مفصلا متحركا على شكل المقص و ينتهي بطرفين مبسطين لسهولة الإمساك بالجمرات وقطع الوقود داخل الجنيقوة 0 وهناك شكل آخرللماشوة آدة أكثر بساطة وأهون صنعا وربما كان أكثر استعمالا في السنين المتأخرة لتوفر القضبان الحديدية المبسطة ذات المرونة العالية التي كانت تصنع منها. وطريقة صنعها بسيطة تتم بثنيها من منتصفها على شكل حلقة دائرية صغيرة ويرسل طرفيها إلى المسافة المرغوبة وهي تتراوح مابين 25 - 50 سم تقريبا في معظم الأحوال 0 و تأتي أهمية الماشوة آدة المعنوية من كونها الأداة التي يتحكم باستعمالها كبير أ وكبيرة الجالسين أمام الجنيقوة تقديرا واحتراما لسنه ومكانته العائلية وتقديرا لخبراته المتراكمة في التعامل مع النار والأحطاب والجمرات والرماد وأدوات الجنيقوة الملازمة لها حتى تستمر نيران الجنيقوة بالاشتعال وجمراتها بالتوهج وحرارتها بالتدفق
والانبعاث وكثيرا ماتكون هذه الأداة بحكم هذه القواعد بيد الجدة أو الجد أو الأم أو الأب. ومع التطور الحضاري في المهاجر دخل إلى حظيرة الأستعمال في الجنيقوة الشركسية أدوات جديدة أخرى كطناجر النحاس المطلية بالقصدير و طناجر الألمنيوم والأباريق والبكارج والأوعية الصغيرة والكبيرة المصنوعة غالبا من الألمنيوم لتحل مكان الأدوات الشركسية التقليدية الغالية والعزيزة على قلوبنا 0 كما تم استبدال الجنيقوات ببوابير الكاز والمناقل وصوبات الحطب وصوبات البواري وصوبات الكاز والديزل والغاز والكهرباء وبماتورات التدفئة المركزية ورديتراتها، كما تم استبدالها بطباخات وأفران الغاز والكهرباء و أفران الميكرويف 0 وأصبحت الجنيقوات الشركسية ذكريات عزيزة طواها الزمان إلى الأبد بهدم البيوت الشركسية القديمة التقليدية وببناء البيوت الحجرية أو الأسمنتية الحديثة مكانها
اضغط لتكبيـر الصورة
هذا و لا زالت أذكر بها مايزيد عن الخمسين عاما كيف كانت تبدو قريتي ناعورالعزيزة ساحرة حالمة جميلة في أمسيات الربيع وخاصة في شهر رمضان المبارك حيث تطل من وجاقات منازلها المتجاورة عرائس متراقصة من سحب الدخان الأبيض التي تزكم الأنوف بروائحها الذكية المستحبة المنطلقة من عمليات أحتراق أخشاب البلوط والسنديان وقلامات أشجار البساتين وأحطاب البلان الشائك والبلان العطري غير الشائك الذي يفوح برائحة الزعتر وغيرها من النباتات والأعشاب الجافة في أحضان الجنيقوات الشركسية الدافئة.
بقلم فيصل حبطوش خوت أبزاخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق