الثلاثاء، 17 يوليو 2018

قالوا في اللــــغة الشركسية



ان ما يسميه علم اللغة اليوم ( لغة القبرداي) و( لغة الأديغي) أي اللغة الأديغية أو ما تسميها الشعوب الأخرى ( اللغة الشركسية ) إنما هي لهجات للغة واحدة ومن الخطأ اعتبارهما لغتين منفصلتين .

إن اللغات الأبخازية ـ الأباظية ـ والوبخية والأديغية تنتمي الى جذر واحد , فقد كانت جميعها في إحدى المراحل التاريخية لغة واحدة .

ومن الواضح حتى بالنسبة الى الذين لايدرسون هذه اللغات أنها تعود الى أصل واحد , وأنها نتاج فكر واحد .


      مونيكا هيليش ـ 2003 ـ



تتميز اللغة الشركسية كثيرا عن غيرها من اللغات , ويتكلم بها سكان القبرداي الكبرى والجلاخستاني وقبيلة البسلني التي تقطن ضفاف نهر اللابا.

وانطلاقا من الجانب الأخر لنهر الكوبان وحتى ساحل البحر , فان قبائل الأديغية الأخرى تتكلم لهجة تختلف بشكل طفيف عن اللهجات المذكورة آنفا.

تحتوي اللغة الشركسية ( الأديغية ) وبعض لهجاتها على أصوات مصمتة وداوية , وأصوات تتشكل على طرف اللسان أو في أصل الإنسان وهذه الأصوات تكسب اللغة غنى وجمالية أكثر , ولكن الأجنبي يجد صعوبة في التلفظ بها .

لم أستطع القيام بأبحاث محددة حول هذه اللغة الرائعة ولكني أعرف أنها تشمل إضافة الى اللغة التي يتكلم الجميع على لغة أخرى هي ( لغة الصيد ) أي (اللغة المجازية )

          هينريش كلاوبرت ـ 1812 ـ

 

اللغة الشركسية من أقدم اللغات ومن أكثرها إدهاشا وغنى, ودون ريب فهي الوحيدة التي يمكن أن تكون ( مفتاحا لاكتشاف) أسرار اللغات المنقرضة التي كانت سائدة في جنوب آسيا.

ان اللغات الأبخازي ـ الأديغية هي جزء من لغات قادرة سادت في زمن ما , فيشعر المرء من خلال القوة التي تتمتع بها , أن العالم الذي تعيشه هذه اللغة  لايستطيع أن يفهمه سوى أولئك الناس الذين يصفون بعقولهم .

                                                                       

 لايوش ميساروش ـ 1833 ـ



ان البنية الصوتية لهذه اللغة (اللغة الأديغية ) مدهشة وغنية بألوانها الى حد أنك إذا أصغيت إليها فانك سوف تسمع فيها صفير الرياح وحفيف أوراق الشجر المتساقطة وصخب النهر المتدفق وأنفاس الأرض وصليل الحصى المتلاطم في الجدول , ونبض القلب المدوي وصداح الطيور وأصوات أخرى كثيرة .

ولايمكن فهم مثل هذه الموسيقى الصادحة  إلا من خلال  أمر واحد : اللغة الأديغية الشركسية مكتملة , بحيث يمكن أن يعبر بها عن جميع مظاهر الطبيعة . وهذا ما يجعلها جميلة بشكل غير عادي .

         نيقولاي تربتسكوي ـ 1911 ـ



ان قدرة وجمالية اللغات الأديغية ـ الأبخازية ـ تتجلى في أمر مدهش تتمتع به وهو أنها قادرة على التعبير عن الأفكار , وبليغة في الكلام , وتبعث على الانشراح في دعابتها وليس لها أي مثيل في التعبير عن التهاني وتقديم عبارات المباركة (خواخوا) .

                باغرات شينكوبه ـ 1989 ـ




ترجمة : شاهرجانبولاد ـ خناصر

المصدر: صحيفة (أديغة بساله ـ الكلمة الشركسية )



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق